بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى  آله وصحبه وسلم أجمعين  

في يوم من الأيام بتاريخ مؤلم يخلده الزمن سطرت قصة أختي التي كرست حياتها من أجل العلم والتعليم ونالت تكريمها بالتميز جعلها الله من المتميزات في جنات الفردوس ذهبت إلى المسجد لأداء صلاة الظهر وبعدها إلى البيت لتناول طعام الغداء  إذ يأتينا اتصال من سائق أختي وقد وقع عليهم حادث سير عند عودتهم من المدرسة .

ذهبت مُسرعا إلى طريق العالية إحدى قرى مدينة جازان لا أدري كم كانت سرعة السيارة أوقفت سيارتي ونزلت راكضاً هُنا وهناك وإذا بالمعلمات على أرض الطريق مُلقين بهم لم أتمالك نفسي إلا قول إنا لله وإنا إليه راجعون .

لم أتوقع ذلك المنظر الرهيب موقفا صعبا جداً بالنسبة لي ابتلاء من الله سبحانه لي ذهبت أبحث وراء أختي المعلمة .

اذ بسيارة جنب الطريق واقفة أمام واحدة من المعلمات توجهت إليها وفتحت عليهم الباب وقلت لهم أين فاطمة أشاروا بأنها تلك التي ملقاة  على الأرض ذهبت مُسرعاً إليها ولكن قدر الله كان إليها أسرع وهي قد فارقت الحياة ذهبت إلى الحي الذي لايموت وهي بكامل حجابها لم يكشف منها شي أبدا استرجعت وتذكرت قول الله تعالي :

(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) 

نقلناها إلى المستشفى لإكمال أوراقها ثم الذهاب بها إلى المغسلة ثم  إلى  البيت .

وصل الخبر إلى أُمي أُصيبت بحالة غريبة جداً وقالت طلعت من البيت وهي بخير .

قلت لها قدر الله سبحانه وكنت أصبرها وأقول لها توفت فاطمة وهي قادمة من المدرسة لأداء رسالة التعليم وهي مهنة الأنبياء .

رحمك الله فاطمة أبو شنب وأسكنك فسيح الجنات .

رحمك الله عائشة القيد وأسكنك فسيح الجنات .

كتبه الإعلامي / محمد أبو شنب